سورة آل عمران - تفسير تيسير التفسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (آل عمران)


        


حبطت أعمالهم: بطلت. أصل البشارة: الخبر السار، وجاء استعمالها هنا على طريق التهكم والسخرية.
ان الذين يكفرون بدينك من يهود زمانك يا محمد، وكان اسلافهم يقتلون الأنبياء بغير حق، كما يقتلون الذين يأمورن بالعدل من الناس لن ينالوا خيراً أبداً، بل لك ان تبشّرهم بعنذاب مؤلم في الدنيا والآخرة. هؤلاء هم الذين خسروا أنفسهم وفسدت أعمالهم في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا، فلأنهم لم ينالوا حمداً ولا ثناء من الناس، وأما في الآخرة فلأنهم فعلوا كل ما سبق من الشائنات. لذا فقد أعد لهم الله الخلود في النار، وما لهم من أحد يجنبهم بأس الله وعذابه.
قراءات:
قرأ حمزة: {ويقاتلون الذي يأمرون بالقسط}.


النصيب: الحظ. الكتاب: التوراة. يتولى: يعرض. يفترون: يكذبون. لا ريب فيه: لا شك فيه.
ألم تعلم يا محمد حال هؤلاء الذين أُعطوا حظاً من التوراة كيف يُعرضون عن العمل بموجبه حين يُدعون اليه إذا لم يوافق أهواءهم! هذا دأب أرباب الديانات في طور انحلالها واضمحلالها.
روى البخاري عن عبدالله بن عمر «ان اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا، فقال لهم: كيف تفعلون بمن زنى منكم؟ قالوا: نحمِّهما ونضربهما. فقال: لا تجدون في التوراة الرجم؟ فقالوا: لا نجد فيه شيئاً. قال لهم عبدالله بن سلام وكان من علمائهم وقد أسلم: كذبتم، فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين. فلما جاءوا بها وجدوا فيها آية الرجم، فأمر بهما النبي فرجما» فغضب جماعة من اليهود من ذلك، لأنهم يزعمون ان النار لن تمسّهم الا أياماً معدودات.
وقد دفعهم إلى ذلك غرورهم بأنفسهم وتكبرهم، حتى لقد صدّقوا ما كانوا يفترون من الكذب على دينهم وما يحرّفون من كتبهم.
كيف سيكن حالهم إذا جمعناهم ليوم القيامة، وهو آتٍ لا ريب فيه، حيث توفّى كل نفس جزاء ما علمته من خير أو شر، وبالقسطاس المستقيم!! هناك العدل الكامل، ولا يظلم ربك أحداً.


اللهم: يا الله. تنزع الملك: تخلع الملك.
قل يا أيها النبي ضارعاً إلى الله: يارب، أنت وحدك مالك كل شيء، تمنح من تشاء الحكْم وتخلع ذلك عمن تشاء، وتهب العزة لمن تشاء من عبادك، وتضرب الذل والهوان على من تشاء. ان بقدرتك الخيرَ كله تتصرف فيه وحدك كما تشاء، وأنت على كل شيء قدير.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8